الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

16 نصيحة لتقرأ كتباً أكثر في 2016




أوشكت 2015 على الانتهاء بعد أيام قليلة، وفي هذا الوقت من العام يقوم الكثيرون بإجراء حصر لحصاد العام من أوجه متعددة، ومنها بالطبع عدد الكتب التي قرؤوها.

في الحقيقة كان هذا العام محبطاً من هذه الناحية لي وللعديد من الأصدقاء، فعلى الرغم من حبنا الجارف للقراءة، واعتبارها جزءاً من هويتنا بالفعل، فكلما كبرنا كلما قل عدد الكتب التي نقرؤها كل عام، العمل والمسؤوليات، واستحواذ مواقع التواصل الاجتماعي على وقتنا، كلها أمور أثرت على نمط حياتنا وتختصر يوماً بعد يوم من الوقت الذي نخصصه للقراءة.

ولكن عام 2016 قررت أن أبدأه بخطة محكمة لزيادة عدد الكتب التي سأقوم بقراءتها، وسأتشارك معكم هذه الخطة من خلال مجموعة من النصائح طبقتها على الشهور الأخيرة من عام 2015 ونجحت إلى حد كبير.

    اشترك في نادٍ للقراءة
نادي القراءة هو مجموعة من الأصدقاء يختارون كتاباً محدداً بناء على تصويت بينهم، ويقومون بقراءته في ذات الوقت، ثم مناقشته، وتتواجد نوادي القراءة بصور متعددة، قد تكون بتجمع الأصدقاء في مكان ما للنقاش واختيار الكتاب القادم، أو على موقع Goodreads الشهير، أو على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي مثل Facebook.

لذلك إن لم تكن منضماً لنادٍ من هؤلاء، ابحث واشترك في أحدها، أو كون واحداً جديداً من أصدقائك محبي القراءة، نادي القراءة سيحفزك، وسيلزمك بكتاب خلال فترة محددة.

    لا تقرأ سوى ما تنجذب إليه
أياً كان نوع الكتب التي تحبها، من المهم أن تستمتع بفعل القراءة، فقد يرشح لك أصدقائك كتاباً يحبونه، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أنه سيعجبك.

وتذكر أن العمر قصير، وأنك لا تقرأ الكتب لأنك يجب أن تقرأها، بل لأنك تحب القيام بذلك، فإن رأيت كتاباً أخبرك الكثيرون أنه هام، ولكنه في مجال لا تحبه، أدر ظهرك له في الحال، لا يعني ذلك ألا تجرب المجالات الجديدة، ولكن لا تجبر نفسك على قراءة ما لا يعجبك.

    لا داعي لقراءة كل صفحات الكتاب
الكثير يشعرون بالالتزام تجاه ما يقرؤون، ويصرون على قراءة كل الصفحات حتى الفهرس والمقدمة، مما يصيبهم بالملل، وقد لا يكملون قراءته من الأساس، لذلك عندما تمر بصفحات مملة أو غير مفيدة، أو لا تقطع سير الأحداث وتجعل الذي يليها غامضاً اتركها دون أن تشعر بعذاب الضمير، وتذكر أن استمتاعك هو الأهم.

    توقف عن قراءة الكتاب الذي لا يمتعك
هل اخترت كتاباً لتقرأه لكنه خيب آمالك، ولا تشعر معه سوى بالملل؟ إذن اتركه وتوجه لغيره، هذا لا يعني أنك شخص غير ملتزم، ففي الحقيقة التخلي عن الكتب غير الممتعة يعطيك وقتاً أكثر لقراءة أعمال أخرى.

    حدد لنفسك هدفاً
حدد لنفسك هدفاً وعدداً من الكتب تقرؤها أسبوعياً، سيساعدك هذا على قراءة المزيد، فعلى سبيل المثال لو أردت قراءة 100 كتاب عام 2016 فهذا يعني أن تقرأ كتابين تقريباً أسبوعياً، وبالتالي ستنظم يومك بحيث تحقق هدفك هذا.

    حدد موعداً لإنهاء كل كتاب
قبل أن تبدأ القراءة اسأل نفسك كم يوماً تحتاج للانتهاء منه؟ والتزم بهذا الرقم.

فعلى سبيل المثال الكثيرون يقرؤون الكتب المستعارة من المكتبات أسرع من كتبهم الشخصية، وذلك لكونهم ملتزمين بموعد محدد لإرجاعه، بينما يماطلون في قراءة كتبهم الخاصة. فعندما لا تحدد موعداً نهائياً لقراءة الكتاب لا تشعر بضرورة تخصيص وقت له، وتصبح لك أولويات أخرى، ويظل الكتاب على الرف بانتظار أن تجد وقتاً خالياً له.

    اجعل القراءة جزءاً من الروتين اليومي لك
لو كانت القراءة مهمة لك لا يهم سواء كنت مشغولاً أم لا، ستجد وقتاً في جدولك للقراءة. فاجعل القراءة جزءاً من الروتين اليومي لك، فتحديد وقت لها يقلل من الأعذار ويجعل كذلك الآخرين يحترمون نظامك الخاص ولا يقاطعونك.

    حضِّر قائمة الكتب التي ستقرؤها مسبقاً
حتى تداوم على القراءة اجعل الكتاب التالي في متناولك، لا تنتظر حتى تنهي ما تقرأ وتبدأ في التفكير، حضر قائمة بالكتب التي تتمنى الاطلاع عليها الفترة القادمة، وأضف عليها وعدل أولوياتك كل فترة لتلائم ما يصدر حديثاً أو ترشيحات أصدقائك.

    اصنع لنفسك حلقة اجتماعية من القراء
أحط نفسك بأصدقاء مثلك يحبون القراءة، يشجعونك عليها، تناقش معهم أحدث الأعمال، لا يحبطونك، أو يشعرونك بغرابة هوايتك.

    استغل وقت فراغك
القراءة في الصباح قبل التوجه للعمل، أو في المساء قبل النوم من أفضل الأوقات لممارسة هوايتك، ففي هذه الأوقات لن تكون متخماً بالأعباء اليومية المعتادة.

ولو أردت زيادة الوقت المخصص للقراءة احمل معك على الدوام كتاباً صغيراً، لتقرأ فيه خلال اليوم في أي وقت فراغ يسنح لك، وحالياً الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية سهلت هذه المهمة، فيمكنك أن تضع عليهم عشرات من الكتب، دون أن تضطر لحمل أي وزن إضافي، وبدلاً من إضاعة وقتك في تصفح مواقع الإنترنت، استفد من وقتك بالقراءة.

    جد مكاناً هادئاً
القراءة تتطلب التركيز، لذلك حاول إيجاد مكان هادئ للقراءة، حتى يزيد استيعابك واستفادتك مما تقرأ، ولا تضطر لإعادة القراءة أكثر من مرة بسبب الضجة من حولك. ويفضل أن تغلق هاتفك أو تضعه بعيداً وتغلق باب غرفتك، حيث ساعة واحدة من القراءة في هدوء أفضل من ثلاثة في الضجة مع المقاطعات المستمرة.

    احصل على بعض التلميحات قبل القراءة
كما تشاهد التريلر الخاص بالفيلم قبل مشاهدته، يمكنك أن تقرأ القليل عن الكتاب الذي تنوي قراءته، أو ابحث عنه على موقع Goodreads لتعرف آراء الآخرين، هذا قد يشجعك، أو يجعلك تحجم عن قراءة كتاب لن يروق لك.

    اقرأ المعاني وليس الكلمات
هل حدث لك مرة أن أخذت تقرأ الكلمات ولكن لا تستوعب أياً منها؟

قراءة الكتب كلمة بكلمة ليست الطريقة الصحيحة، فعقلك يقوم باختصار الكثير من الكلمات التي لا تخدم المعنى الأساسي، ويستوعب ما يريد أن يخبرك به الكاتب، ولكن محاولتك للتركيز على الكلمات بشدة سيفقدك الكثير من المتعة، فدع عينيك تقرأ بالطريقة التي يحددها لها عقلك، واجعل القراءة فعلاً طبيعياً أكثر، إلا إذا أردت الاستزادة من جمال لغة الكاتب، وتقرأ الجملة مرة بعد الأخرى.

    اقرأ على مراحل
القراءة على مراحل مفيدة في حالة الكتب وليس الروايات، وفيها بدلاً من قراءة الكتاب كامل مرة واحدة يمكنك البدء في تصفح فصول الكتاب والاطلاع على الأفكار الرئيسية، ثم تبدأ في قراءة بعض الفصول التي تسترعي انتباهك أكثر من غيرها، وبعد ذلك أكمل بقية الأجزاء، أو ارجع لكتاب آخر مماثل حتى تستفيد من الكتاب دون الإحساس بالملل.

    لا تجلس على كرسي الناقد أثناء القراءة
عندما تقرأ كتاباً جديداً حاول ألا تكون رأياً عنه إلا بعد إنهائه، ركز في دورك كقارئ ثم قيمه، وكذلك حاول تجاهل الأخطاء الإملائية والنحوية التي قد تمنعك من الاستمتاع، البعض قد يستطيعون ذلك والبعض لا.

    اقرأ أكثر من كتاب في وقت واحد
قد تستغرب هذه النصيحة ولكني أتبعها منذ وقت طويل، وهي ناجحة جداً، فعلى سبيل المثال عندما أردت قراءة رواية باللغة الإنجليزية لأول مرة قمت بتقسيمها بحيث بعد كل 100 صفحة اقرأ كتاباً آخر بالعربية، وبالتالي لم أشعر بالملل أثناء قراءة الرواية الأولى، واستفدت من وقتي بقراءة أكثر من عمل، وأفعل المثل في الكتب الثقيلة أو المملة التي أرغب في إنهائها، والشعور بالذنب يمنعني من تركها.

والآن بعدما تعرفنا على هذه النصائح للتحفيز على القراءة، فليحدد كل منا عدد الكتب التي ينوي قراءتها في 2016، ولنطبقها معاً عسى أن يكون عاماً غنياً بالكتب المسلية والمفيدة.
المصدر: أراجيك
بقلم: علياء طلعت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))