هو عبد الله
بن المقفع، (بالفارسية: ابن مقفع – أبو مٰحَمَّد عبد الله روزبه بن دادویه)
وهو مفكّر
فارسي زرادشتي اعتنق الإسلام، وعاصر كلاً من الخلافة الأموية والعباسية.
وُلِد في قرية
بفارس اسمها (جور) كان اسمه (روزبه بن دادوية)، وكنيته
“أبا عمرو”، فلما أسلم تسمى بعبدالله
وتكنى بأبى محمد ولقب أبوه بالمقفع لأن
الحجاج بن
يوسف الثقفى عاقبه فضربه على يديه حتى تقفعتا (أى تورمتا واعوجت
أصابعهما ثم
شلتا).
جمع بين
الثقافة العربية والفارسية واليونانية والهندية، فنال من كل هذه
الثقافات
نصيبًا وافرًا من الفصاحة والبلاغة والأدب، فكان من أشهر المترجمين في
العصر العباسي
– عصر ازدهار االترجمة – في منتصف القرن الثاني الهجري قام
ابن المقفع
بترجمة الكتاب الشهير ” كليلة و دمنة “* إلى العربية.
و يشاء الله
أن تكتسب النسخة العربية أهميه عالمية بعد فقد الأصل الهندي واختفاء
الترجمة
الفارسية، وكأنما حملت النسخة العربية مسؤولية الحفاظ على هذا الكتاب
وتقديمه الى
طلاب المعرفة ومتذوقي الفن القصصي، وعلماء الأخلاق والسياسة عبر
العصور.
وتمر السنون
فإذا الناس لا يذكرون الا ابن المقفع ناسبين إليه كليلة ودمنة.
—–
*” كليلة و دمنة “: كتاب ألفه الفيلسوف
الهندي ( بيدبا) للملك (دبشليم).
ترجم من
الهندية إلى الفهلوية ( الفارسية القديمة ) .. ثم للعربية.
المصدر: موقع المترجم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))