السبت، 28 مارس 2015

زوبعة عاطفيّة مع كاتب شهير



قبل عدة سنوات كنت متورطة في زوبعة عاطفيّة مع كاتب شهير، (وعندما أقول زوبعة فأنا أقصد إعصارًا وانفجارًا عاطفيًا). لن أخبركم باسم الكاتب، لأن الهدف من هذه القصة ليس التشهير، أو محاولة التباهي بالاسم (في الحقيقة، أنا محرجة جدًا من الرجل بطرق عديدة). لذلك كي تحقق هذه القطعة هدفها، سنفترض أن اسم الكاتب صامويل.

الخميس، 26 مارس 2015

ماركيز: كل قصةٍ تحمل معها تقنيّها الخاصة

أكثر ما يهمني في هذا العالم هو عملية الإبداع.


نظم غابرييل غارسيا ماركيز ورشات عمل لكتابة السيناريو في مكسيكو، كان يقوم فيها بدور المايسترو الذي يضبط إيقاع فريق من الكتّاب؛ يطرح الأفكار، يقترح التعديلات، يقدح نقاط الانطلاق، ويصحح مسار الحكايات التي يفترض تحويلها من فكرة عارية إلى سيناريو فيلم جاهز للتصوير.

الاعتراف لدى تودوروف

Eye in Eye – Edvard Munch
الإصرار على حيوانية الإنسان من قبل الفلاسفة في القرن الأخير، والمقارنة الدائمة المتشائمة باستمرار بين الإنسان والحيوان، تعطيك صورة لتصور الفلسفة الغربية الحديثة عنك. خصوصاً أن التركيز على الفروقات وما يجعل الإنسان إنسان ويتميز به عن الحيوان شبه معدومة، لدرجة لا تشعر أن هناك ثمة فرق، فالإنسان لا يفسر إلا جنسي، سلطوي، ويريد ابادة غيره، إذاً نحن في غابة، وهذه قد تكون نصف الحقيقة. ولكنها تظهر لنا كما لو كانت الحقيقة الكاملة لأن الإضاءة مسلطة عليها بشكل دائم. والتسامح والتضحية والمساعدة والعطاء، ما هي إلا عوارض. وأجد في تفسير تزفيتان تودوروف (زوج الروائية والناقدة نانسي هيوستن) لمسلك الفلاسفة الحديث إجابة مقنعة حيث يضع السياسة كمسبب في فهمهم للإنسان وخصوصاً النظام “الديموقراطي” الذي ينتج عنه بشكل دائم “معركة لا هوادة فيها بين متنافسين ليس لهم تراتبية” وإسقاط ذلك كله على الشكل الاجتماعي.

يأخذ تودوروف أمر حاجة الإنسان بأن يُعترف به من قبل المجتمع كضرورة إنسانية خالصة. فالطفل على سبيل المثال

السبت، 14 مارس 2015

خافيير مارياس: 7 أسباب لعدم كتابة رواية، وسبب واحد فقط لكتابتها

أي شخص قادر على كتابة رواية، مهما تكن مهنته.
    يعد خافيير مارياس أحد أشهر الروائيين وأكثرهم رواجاً في إسبانيا، ترجمت أعماله إلى أكثر من أربعين لغة. في هذا المقال يفاجئ مارياس القراء بأسباب كثيرة لا تشجع على كتابة الرواية، وقد نشر هذا المقال في عدد صيف 2014 من ثري بيني ريفيو.

أولاً: هناك كثير جداً من الروايات، وكثير جداً ممن يكتبونها، فلا يقتصر الأمر على أن الروايات المكتوبة فعلاً لم تزل موجودة، وستظل تستوجب القراءة إلى الأبد، بل إن آلافاً من الروايات الجديدة تماماً، تظل تظهر في كتالوغات الناشرين ومتاجر الكتب، وهناك الآلاف المؤلفة من الروايات التي يرفضها الناشرون، ولا تصل مطلقاً إلى المتاجر، ولكنها برغم ذلك موجودة. كتابة الروايات إذن نشاط شائع، وهو نظرياً في متناول يد كل من تعلم الكتابة في المدرسة، ولا تشترط ممارسته تعليماً عالياً أو دراسة معينة.

صدق أو لا تصدق: إنفوجرافيك يظهر أن 10 شركات فقط هي التي تسيطر على أغلب ما نشتريه !



تحت عنوان “وهم الاختيار” تم نشر هذه الصورة المدهشة على موقع Reddit ليظهر أن هناك 10 شركات كبرى تسيطر على أغلب ما نشتريه !
هل تعلم أن الشركة التي تنتج شاي ليبتون هي نفسها التي تنتج آيس كريم ماجنوم ومنتجات تجميل دوف ومستحضرات فازلين ومعجون أسنان كلوز آب، بجانب عشرات الأسماء الكبيرة الأخرى !!
وهل تعلم مثلاً أن الشركة التي تملك كنتاكي هي نفسها التي تملك بيتزا هات وهي التي تملك بيبسي وشيبسي ليز وشيتوس !
ستفاجأ أن كثيراً من هذه الشركات تملك منتجات كنا نظنها تنافس بعضها بعضاً، بينما في الحقيقة هي نفس المنتج !
الصورة مثيرة للدهشة وتستحق حقاً لقب “وهم الاختيار ”!

لمشاهدة الصورة بالحجم الكامل: هنا


الأحد، 8 مارس 2015

هاروكي موراكامي عن شهرزاد: أنا شخصيا لا أعرف عن قصتي أي شيء



ـ تدور قصتك المنشورة في هذا العدد من نيويوركر بعنوان "شهرزاد" حول رجل محبوس في بيت لا يستطيع الخروج منه، تزوره فيه مرتين في الأسبوع امرأة معينة لتزويده باحتياجاته من الغذاء وغيره، وربما لتلبية احتياجاته الجنسية أيضا. لا نعرف من القصة سر عجز هابارا عن الخروج من البيت. فهل تعرف أنت؟

السبت، 7 مارس 2015

أثر إرث فرانتس كافكا على غابرييل غارسيا ماركيز



 ”يجب أنّ يكون الكتاب بمثابة الفأس لبحر الجليد بداخلنا”
 عندما كتب فرانتس كافكا هذه الكلمات المشهورة في يومنا لصديقه أوسكار بولاك عام 1904، كان يتنبأ دون علمه بالأثر الذي ستحدثه روايته القصيرة التّي لم تكن منشورة وقتها “المسخ” على قارئ شاب من جامعة بوغوتا في كولومبيا حيث قرأ هذا الشّاب ترجمةً لها لاحقاً في الأربعينيات من القرن العشرين.

الخميس، 5 مارس 2015

أسرار صغيرة ..




لست من هواة مشاهدة برامج المسابقات ، لهذا لم أتابع يوما برنامج "الحلقة الاضعف" الا عبر لقطات سريعة ، فالأسلوب  الغريب لمقدمة البرنامج "ريتا خورى" فى ذلك البرنامج استوقفنى لبعض الوقت ، سرعان ما نسيت البرنامج ونسيتها، لتفاجئنى عبر كتابها الأول المعنون باسم "أسرار صغيرة" بشخصية مختلفة تماما عن تلك التى ظهرت بها ريتا فى ذلك البرنامج.

الأربعاء، 4 مارس 2015

موراكامي في عوالمه الغريبة



 
تأملوا هذا اللغز الافتراضي: لو حصل هاروكي موراكمي (بعد طول انتظار) على جائزة نوبل في الأدب، ما الذي يمكن أن يقوله الكاتب بنفسه على شاشة التليفزيون الياباني؟
الأرجح أنه لن يقول أي شيء. وإذا كنتم لم تلاحظوا، فإنني أقول لكم إن موراكامي لا يظهر في حوارات على شاشات التليفزيون في اليابان. فإن حصل على نوبل، أو عندما يحصل عليها، لن يقول شيئا. مع ملاحظة أن موراكامي أبعد الناس عن الخجل من الإعلام، لكنه لن يقول شيئا على شاشة التليفزيون، لأنه ليس مغرما بتصويره. ولذلك ستكون ثمة فجوة كبيرة حيثما ينبغي أن يكون موراكامي على شاشات إن إتش كيه وغيرها من الشبكات، فسيكون لزاما عليها جميعا اللجوء إلى الخبراء لملء الفراغ.
ماثيو كارل سترتشر، أستاذ الأدب والثقافة واللغة اليابانية بجامعة ولاية مينيسوتا، يرى أن موراكامي سوف يتلقى عاجلا أم آجلا الاتصال الهاتفي المنتظر. وكتابه الصادر حديثا بعنوان "عوالم هاروكي موراكامي المحظورة" هو ثالث كتبه عن موراكامي، ويعرض فيه بسرعة لمسألة نوبل، مثلما يعرض لعلاقة الكاتب المضطربة بالبوندان (أي الوسط الثقافي الياباني). ولكن ذلك يأتي في الهامش لا أكثر. فالتركيز، مثلما يتبين من عنوان الكتاب، ينصب على "العوالم" التي يبعث موراكامي شخصياته إليها، والتي يذهب إليها هو نفسه، لنحت رواياته واسعة الانتشار

ريام وكفى رواية عراقية فى سباق البوكر للعام 2015


 
تدور أحداث رواية "ريام وكفى" حول أربع نساء من أسرة واحدة تنتمى للطبقة الوسطى بالعراق ، الإبنة الصغرى التى تحمل اسم "كفى" اطلقه والدها"ياسين الفضلى" كى تتوقف زوجته عن انجاب المزيد من البنات ، بينما اطلقت عليها امها اسم "ريام" كمناكفة لحماتها ، وتمردا ً على زوجها الذى سيتزوج عليها زوجة أخرى تنجب له الولد الوحيد للأسرة ، تلك الإبنة "ريام وكفى" هى التى ستسعى لنبش الماضى ، وتعيد كتابة حكايات نساء تلك الأسرة ، وتروى أسرار علاقاتها بالرجال الذين عبروا بحياتها.

تعمل الأم فى الخياطة بالمنزل هربا ً من خيانات الزوج و استهتاره ، الذى سيبحث عن زوجة جديدة صغيرة يأتى بها لتعيش فى بيت العائلة مع الأم وبناتها الثلاث ، اللائى سيرثن مهنة الأم ، ويواصلن العمل فى الخياطة واشغال التطريز حتى بعد رحيلها.

الاثنين، 2 مارس 2015

الثَّمَن نيل جايمان من مجموعة Smoke and Mirrors




دائمًا ما يَترُك الصَّعاليك والمتشرِّدون علاماتٍ على أعمدة البوَّابات والأشجار والأبواب، ليَعرِف الآخَرون من نوعهم شيئًا أو بعضَ شيءٍ عن السَّاكنين في البيوت والمَزارع التي يَمُرُّون بها في تِرحالهم، وأعتقدُ أن القِطَط تَترُك علاماتٍ شبيهة بدورها، وإلا فما الذي يأتي بالقِطَط التي نَجِدُها عِند عتبة دارنا طوال العام، وقد جاءتنا شريدةً جائعةً مليئةً بالبراغيث؟

أيام في طرابلس - الراحل مصطفى محمود



أغلى الخمور ما كانت معتقة...
كلما زاد عمر النبيذ في الدنان زاد سعره... هكذا يقول المدمنون.
والحضارات شأنها شأن الأنبذة كلما ضربت بجذورها في الزمن زادت عراقة ونبلاً.. وكذلك المدن عظمتها بتاريخها ونصيبها من تقلب الأحداث.

الأحد، 1 مارس 2015

تعبيرات طريفة لا يمكن ترجمتها حرفيًّا




بقلم هيلين بات وكايت تاركوڤينيك، من موقع
TED Talks، يناير 2015

إنها قِطعة من الكعك.. لا يمكنك أن تضع طلاء الشِّفاه على خنزير.. لماذا تضيف وقودًا إلى النار؟
التعبيرات في كلِّ لُغة هي تلك العبارات التي تعني أكثر من حَرفيَّة كلماتها، وفيما يلي 40 تعبيرًا طريفًا من لُغاتٍ مختلفة لا يمكن أن تُتَرجم حرفيًّا.

إيمان مرسال؛ كتابةٌ عن الكتابة

أظنّ أن أهمّ ما في فِعْل الكتابة هو فِعل الكتابة نفسه


أنت لا تعرف لماذا استبدلت هذه المفردة بأخرى، حرّكت ذلك المقطع إلى أعلى الصفحة ومحوتَ ما كان النصّ قد بدأ به. ما محوْته هو بالضبط ما كان يسيطر عليك منذ عدّة ليالي بينما تحاول أن تنام، ثم عاد إليك بالأمس وأنت عائدٌ من العمل إلى البيت وفاجأك بصورة جديدة عندما استيقظتَ اليوم؛ المقطع الذي محوته دون ندم هو ما كان قد شجّعك على أن تجلس أخيراً وتكتب. لقد بدا في لحظة سابقة وكأنه نواة ما يشغلك.. أين تذهب كل هذه الكلمات التي يتم حذفها من نصٍّ يُكتَب؟ هل تترك ما يدلّ على حضورها قبل أن تختفي، وهل تعود للحياة مرةً أخرى في نصٍ آخر؟

مِن الصعب حقاً أن نكتُب عن “الكتابة”، تبدو الإجابات على أسئلة مثل لماذا تكتب وما الدافع، ما علاقتك بها، لماذا أنت مُقلّ أو غزير الإنتاج، مثل إجابات على أسئلة من قبيل: من أنا؟ لماذا أنا هكذا؟ كأنك تعرف، الأدهى أن تتصوّر أن إجابتك أيّاً كانت ستساعدك على “تعريف” ما تظنه نفسك.

أظنّ أن أهمّ ما في فِعْل الكتابة هو فِعل الكتابة نفسه؛ الكتابة بكل بساطة – أوتعقيد – مِزاجٌ؛ مِزاجٌ فرديّ وخاصّ ومن المستحيل وصفه مِن الداخل دون أن يبدو الواصِف وكأنه يتكلّم عن شيء آخر من قبيل مركزيته وهو يكتب، خبرته، مُعاناته، تصوراته، طقوسه… إلخ. أنا لستُ مشغولة بذلك في الحقيقة؛ إذا كان عندي سؤال يخصّ الكتابة فهو: كيف يعيش مَن لا يكتبون؟ أقصد كيف يتنازلون عن إمكانيّة أن يقيموا علاقة مختلفة بالحياة عبر الكتابة؟