السبت، 28 فبراير 2015

الرغبات لا نهاية لها




تقول إنها ستلعب مستوًى واحدًا آخَر فحسب في هذه اللعبة، ثم تقول فيما بعدُ: بمجرد أن أصِلَ إلى المستوى ٦٨، سوف أتوقَّف.
يتوسَّلون طالبين تعديلًا واحدًا آخَر فحسب في السيارة، ثم يقولون فيما بعدُ: بمجرد أن نرفع معدل الأميال، سوف نتوقَّف.
تقول إنها ستضع غسولًا آخَر فحسب، ثم تقول بعد ذلك: بمجرد أن أضع ذلك على بشرتي، سوف تصبح مثاليةً وسوف أتوقَّف.

بالتأكيد، ليست النتيجة هي الهدف هنا؛ فمعدل الأميال أو الترتيب في اللعبة أو البشرة الناعمة للغاية ليست الهدف، فالهدف هو التَّوْق الشديد.
لا يمكن إشباع الرغبة؛ لأنها إذا أُشبِعتْ، فإن التوقَ الشديد سيختفي، وبعدها سنكون قد أخفقنا؛ لأن الرغبة هي الحالة التي نسعى إليها.

لقد زدنا من رغباتنا في المزيد من التواصُل البشري إلى أن بَلَغْنا كوكبة لا تنتهي أبدًا من الرغبات المادية والاجتماعية أيضًا. وبعدما ضخَّمها رجال التسويق وعزَّزها التبادل التجاري، أصبحنا نسرع الخطى أكثر وأكثر في طريقٍ لا نهاية له، وبتكلفة أكبر وأكبر. وأسوأ شيء على الإطلاق سيكون أن نَصِل فعليًّا إلى الإشباع؛ لأنه إذا فعلنا ذلك، فإننا سنُخمِد الشيءَ الذي يدفعنا.
فنحن نرغب في الاحتياج.

سيث جودين
ترجمة أحمد شكل
سيث جودينز بلوج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))