تقليد أسبوعي سارت عليه صحيفة الاندبندنت اللندنية واسعة الانتشار
في لقاء قصير لايتعدى دقيقة واحدة مع أسماء لامعة في مجالات الأدب والفن منذ سنوات
، وقد حظي عمودها هذا بإعجاب القراء ارتأينا تقديمه هنا بسبب كونه موضوعا مبتكرا فيه
من الفائدة والمتعة ما يجبر القارئ على متابعته أسبوعيا .
هذا الأسبوع الذي صادف الجمعة 30 أغسطس / آب 2013 كان اللقاء
مع الروائي والموسيقي الأمريكي بول هاردينغ الذي رحب بدقيقة الاندبندنت والإجابة على
أسئلتها من خلال هاتفه الخاص :
* أين أنت
الآن ؟
- يمكن أن تشاهدني الآن في
حديقة جامعة ماساتشوستس متأبطا كتب الدراسة ، وأستطيع أن أنقل لك منظر شجرة الويبرنوم
والطيور المغردة حولها وسط شمس تخللتها من كل جانب.
* ماذا
تقرأ حاليا ؟
- رواية “السفراء" لهنري
جيمس ، قصائد مختارة لوالاس ستيفنز ، مذكرات الفيلسوف جيمس إليوت كابوت لرالف والدو
ايمرسون ، مقاطع من" الكنيسة الدوغماتية" لكارل بارت.
* اختيارك
لكاتبك المفضل ، هل يمكن أن نقول عنه إعجاب به أو بها ، أم ماذا ؟
- الآن أنا أسير مع موجة
هنري جيمس لسبب واحد أن أعماله سامية ودقيقة في وعيها.
* هل يمكن
أن تصف لنا المكان الذي تمارس فيه الكتابة عادة ؟
- يمكنني القيام بالكتابة
في أي مكان تقريبا ، في الفندق ، الطائرة ، الغرف الصغيرة ، وحتى الحمامات عندما تراودني
فكرة ما ، او أثناء دراستي وعندما أكون في المكتبة بين خزائن الكتب.
* هل هناك
شخصية وهمية في الروايات والقصص التي قرأتها يمكن أن تشبهك ؟
- إنه أوبلاموف في الرواية
التي تحمل اسمه للكاتب الروسي إيفان غونتشاروف التي نشرها عام 1859 ، بطل الرواية هو
شخصية مبتكرة ، صارت بفعل كاتبها أسطورة أدبية تتناقلها الألسن على مر الأزمان ، مثل
دون كيخوتة ودون جوان وفاوست ، تعبيرا عن وضع أو موقف أو مثالا لحال ما ، ولها من الخصوصية
ما منح فلسفتها وسلوكها وخطابها عبارة مستحدثة هي " الأوبلاموفية " وتعني
الخمول والكسل وفتور الهمة ، وتتجلى في نبذ العمل والتردد في اتخاذ القرار والنزوع
إلى التأجيل ، حيث يقنع المرء بتصور أشياء أو الحلم بها دون أن يسعى إلى تحقيقها .
* بطلك
من خارج الساحة الثقافية من يكون ؟
- لأنني أعشق موسيقى الجاز
فهو حتما عازف الدرامز إليفين جونز.
يذكر أن هاردينغ هو من مواليد 1967 روائي وموسيقي أمريكي نشأ
على الشاطئ الشمالي من بوسطن في بلدة ينهام بماساتشوستس ، حصل على درجة البكالوريوس
في اللغة الإنكليزية من جامعة ماساتشوستس في امهرست ، ودرس كذلك الكتابة الإبداعية
في جامعة هارفارد وجامعة ولاية ايوا ، كان دائم القراءة لكارلوس فوينتس ، انضم إلى
إحدى فرق الجاز لإعجابه بقارعي الطبول ووضع عددا من الألحان لها .
بدأ القارئ الغربي بالتعرف عليه حينما نشر روايته الأولى
" مصلحون " عام 2009 والتي حازت على جوائز عديدة ، له رواية جديدة هي
" عين نون " ستصدر خلال الشهر القادم ، يعيش هاردينغ حاليا قرب بوسطن مع
زوجته واثنين من أبنائه .
المصدر: صحيفة
المدى
ترجمة: أحمد فاضل
عن: صحيفة الاندبندنت
اللندنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))