الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

دقيقة واحدة.. مع الروائي الأمريكي بول هاردينغ





تقليد أسبوعي سارت عليه صحيفة الاندبندنت اللندنية واسعة الانتشار في لقاء قصير لايتعدى دقيقة واحدة مع أسماء لامعة في مجالات الأدب والفن منذ سنوات ، وقد حظي عمودها هذا بإعجاب القراء ارتأينا تقديمه هنا بسبب كونه موضوعا مبتكرا فيه من الفائدة والمتعة ما يجبر القارئ على متابعته أسبوعيا .

هذا الأسبوع الذي صادف الجمعة 30 أغسطس / آب 2013 كان اللقاء مع الروائي والموسيقي الأمريكي بول هاردينغ الذي رحب بدقيقة الاندبندنت والإجابة على أسئلتها من خلال هاتفه الخاص :

* أين أنت الآن ؟
- يمكن أن تشاهدني الآن في حديقة جامعة ماساتشوستس متأبطا كتب الدراسة ، وأستطيع أن أنقل لك منظر شجرة الويبرنوم والطيور المغردة حولها وسط شمس تخللتها من كل جانب.

* ماذا تقرأ حاليا ؟
- رواية “السفراء" لهنري جيمس ، قصائد مختارة لوالاس ستيفنز ، مذكرات الفيلسوف جيمس إليوت كابوت لرالف والدو ايمرسون ، مقاطع من" الكنيسة الدوغماتية" لكارل بارت.

* اختيارك لكاتبك المفضل ، هل يمكن أن نقول عنه إعجاب به أو بها ، أم ماذا ؟
- الآن أنا أسير مع موجة هنري جيمس لسبب واحد أن أعماله سامية ودقيقة في وعيها.

* هل يمكن أن تصف لنا المكان الذي تمارس فيه الكتابة عادة ؟
- يمكنني القيام بالكتابة في أي مكان تقريبا ، في الفندق ، الطائرة ، الغرف الصغيرة ، وحتى الحمامات عندما تراودني فكرة ما ، او أثناء دراستي وعندما أكون في المكتبة بين خزائن الكتب.

* هل هناك شخصية وهمية في الروايات والقصص التي قرأتها يمكن أن تشبهك ؟
- إنه أوبلاموف في الرواية التي تحمل اسمه للكاتب الروسي إيفان غونتشاروف التي نشرها عام 1859 ، بطل الرواية هو شخصية مبتكرة ، صارت بفعل كاتبها أسطورة أدبية تتناقلها الألسن على مر الأزمان ، مثل دون كيخوتة ودون جوان وفاوست ، تعبيرا عن وضع أو موقف أو مثالا لحال ما ، ولها من الخصوصية ما منح فلسفتها وسلوكها وخطابها عبارة مستحدثة هي " الأوبلاموفية " وتعني الخمول والكسل وفتور الهمة ، وتتجلى في نبذ العمل والتردد في اتخاذ القرار والنزوع إلى التأجيل ، حيث يقنع المرء بتصور أشياء أو الحلم بها دون أن يسعى إلى تحقيقها .

* بطلك من خارج الساحة الثقافية من يكون ؟
- لأنني أعشق موسيقى الجاز فهو حتما عازف الدرامز إليفين جونز.
يذكر أن هاردينغ هو من مواليد 1967 روائي وموسيقي أمريكي نشأ على الشاطئ الشمالي من بوسطن في بلدة ينهام بماساتشوستس ، حصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنكليزية من جامعة ماساتشوستس في امهرست ، ودرس كذلك الكتابة الإبداعية في جامعة هارفارد وجامعة ولاية ايوا ، كان دائم القراءة لكارلوس فوينتس ، انضم إلى إحدى فرق الجاز لإعجابه بقارعي الطبول ووضع عددا من الألحان لها .
بدأ القارئ الغربي بالتعرف عليه حينما نشر روايته الأولى " مصلحون " عام 2009 والتي حازت على جوائز عديدة ، له رواية جديدة هي " عين نون " ستصدر خلال الشهر القادم ، يعيش هاردينغ حاليا قرب بوسطن مع زوجته واثنين من أبنائه .

المصدر: صحيفة المدى
ترجمة: أحمد فاضل
عن: صحيفة الاندبندنت اللندنية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))