يبدو أنني فقدت
وعيي عند ذلك الحد. فلا أذكر بعد ذلك إلا أنني في عيادة أبي، الذي ما كدت أفيق حتى
ذهبت الممرضة تتصل به، فجاء جريا. قاس لي النبض، وفحص بؤبؤي عيني، ووضع يده على جبهتي.
حاولت أن أحرّك ذراعي، ولكنني لم أقوَ على رفعه. كنت أحترق من الحمَّى، وعقلي
غائب. يبدو أنني كنت أصارع تلك الحمَّى الشديدة منذ بعض الوقت. قال لي أبي
"أنت نائم منذ ثلاثة أيام". كان جار قد رأى كل شيء فجاء وحملني وذهب بي
إلى البيت. لم يتمكنوا من العثور على ك، وكنت أريد أن أقول شيئا لأبي. كان لا بد
أن أقول له شيئا ما. ولكن خدرا في لساني وتورُّما منعاني أن أكوّن الكلمات. شعرت
وكأن كائنا ما قد أقام في فمي. سألني أبي عن اسمي، ولكنني قبل أن أتذكر ما اسمي،
عدت إلى الغيبوبة من جديد، غارقا في الظلام.
بقيت في السرير، لم أتحرك منه بالمرة، لمدة أسبوع، لا
أتناول من الطعام غير السوائل. تقيَّأت مرات عديدة، ومررت بنوبات من الهذيان. حكى
لي أبي بعدها أنني كنت في حالة سيئة للغاية حتى أنه كان يخشى أن أصاب بتلف عصبي
دائم من الصدمة والحمى المرتفعة. غير أنني بطريقة أو بأخرى استطعت أن أتعافي، ولو
جسديا على الأقل. ولكن حياتي ما كانت لترجع سيرتها الأولى.
لم يعثروا قط على جسد ك. لم يعثروا على كلبه كذلك. وحينما
كان شخص يغرق في تلك المنطقة، كان جثمانه في العادة يظهر على الشط في غضون أيام
قليلة عند خليج صغير جهة الشرق. فلم يحدث ذلك قط مع جسد ك. ربما حملته الموجات
الهائلة إلى مكان بعيد في البحر، أبعد من أن يعود مرة أخرى إلى الساحل. لا بد أن
يكون قد غاص إلى قاع المحيط حيث أكله السمك. استمر البحث وقتا طويلا، بفضل تعاون
صيادي السمك المحليين، لكنه توقف في نهاية المطاف. وبدون جسد، لم تكن هناك جنازة.
وفي ما بين العقل والجنون كان والدا ك يذهبان فيذرعان الشاطئ بحثا عنه كل يوم، أو
يبقيان في البيت ينشدان التراتيل.
وبرغم جسامة الضربة عليهما، لم يلمني والدا ك قط لأخذي
ابنهما إلى الساحل أثناء الإعصار. كانا يعلمان أنني كنت أحب ك وأحميه حمايتي لأخٍ
صغير. وحرص والداي أيضا على ألا يذكرا الحادثة في حضوري مطلقا. ولكنني كنت أعرف
الحقيقة. كنت أعرف أنني لو كنت حاولت لقدرت على إنقاذ ك. كان بوسعي أن أجري إليه
وأشده بعيدا عن الموجة. ربما كنت قريبا، ولكنني كلما كنت أعود إلى الحدث في
ذاكرتي، كان يبدو لي دائما أنني ربما كان يمكن أن أفعلها. ومع ذلك، وكما سبق أن
قلت، وقد غلبني الخوف، تخليت عنه هناك ولم أنج إلا بنفسي. وكان يزيد من ألمي أن
والديْ ك لم يوجها لي أي لوم، وأن الجميع كانوا يحرصون أشدَّ الحرص ألا يقولوا لي
أي شيء عما حدث. واستغرقت وقتا طويلا لأتعافى من الصدمة العاطفية. بقيت غائبا عن
المدرسة لأسابيع. ولم أكن آكل أي شيء تقريبا، بل أقضي أغلب اليوم في السرير،
محملقا في السقف.
ك كان هناك طول الوقت، مستلقيا في قمة الموجة، مبتسما لي
تلك الابتسامة العريضة، مادًّا يده، مشيرا باتجاهي. لم أستطع أن أخرج هذه الصورة
من عقلي. وحينما كنت أتمكن من النوم، كانت تنتظرني في أحلامي، لولا أن ك في أحلامي
كان يثب من كبسولته في الموجة ويشدّ معصمي ليصحبني معه إلى داخلها.
وكان هناك حلم آخر يراودني. أرى نفسي أعوم في المحيط. في
عصر يوم صيفي جميل، وأضرب ضربات يسيرة وأنا أسبح على صدري مبتعدا عن الشاطئ. الشمس
تلسع ظهري، وإحساس الماء جميل. ثم، على حين غرة، يجذب شخص ما ساقي اليمنى. أشعر
بقبضة لها برودة الثلج تمسك بمعصمي. قبضة قوية، بالغة القوة، تهزني هزا. وأنجذب
إلى ما دون سطح الماء. أرى هناك وجه ك. ترتسم عليه نفس الابتسامة العريضة الضخمة،
من الأذن إلى الأذن، وعيناه مثبَّتتان على عينيّ. أحاول أن أصرخ، لكن صوتي لا
يخرج، أبلع الماء، وتبدأ رئتاي في الامتلاء.
أصحو في الظلمة، صارخا، محبوس الأنفاس، أتصبَّب عرقا.
في نهاية العام توسلت إلى أبوي أن يسمحا لي بالانتقال إلى
بلدة أخرى. لم أكن أقوى على الاستمرار في الحياة وأنا أرى الشاطئ الذي راح فيه ك،
ولا كان يمكن أن تنتهي كوابيسي. لو لم أخرج من هناك، كنت لأصاب بالجنون. تفهّم
أبواي ذلك، وقاما بترتيباتهما لي كي أعيش في مكان آخر. انتقلت إلى مقاطعة ناجانو
في يناير لأعيش مع أسرة أبي في قرية جبلية على مقربة من كومورو. أنهيت المدرسة
الابتدائية وبقيت هناك حتى أنهيت المدرسة الإعدادية والمدرسة الثانوية، ولم أكن
أرجع إلى البيت حتى في الإجازات، وكان والداي هما اللذان يأتيان لزيارتي بين الحين
والآخر.
لا زلت أعيش في ناجانو حتى يومنا هذا. تخرجت في كلية
الهندسة في مدينة ناجانو والتحقت بالعمل في مصنع أدوات دقيقة في المنطقة. ولا زلت
أعمل هناك. أعيش كما يعيش أي شخص آخر. وكما ترون، ليس بي أي شيء غير معتاد. أنا
اجتماعي جدا، ولكن لي قليلا من الأصدقاء الذين أذهب معهم لتسلق الجبال. وبمجرد أن
خرجت من البلدة حتى توقفت الكوابيس تماما، ولكنها، مع ذلك، بقيت جزءا من حياتي.
كانت تراودني بين الحين والآخر، كما يجيء محصِّلو الديون إلى الباب. كان ذلك يحدث
كلما أوشكت أن أكون على شفا النسيان. وكانت دائما عبارة عن حلم واحد، لا يختلف في
أدقِّ تفاصيله. وأصحو صارخا، وقميصي غارق في العرق.
لعل هذا هو السبب في أنني لم أتزوج قط. لم أرد أن أوقظ
بصرخاتي في عز الليل شخصا ينام بجواري. وقعت في غرام العديد من النساء ، ولكنني لم
أقض ليلة قط مع امرأة منهن. كان الرعب لابدا في عظامي. كان شيئا لم أقو يوما على
أن أفضي به لشخص آخر.
بقيت بعيدا عن بلدتي لأكثر من أربعين سنة. لم أشأ يوما أن
أقترب من ذلك الساحل، أو غيره. كنت أخاف إن فعلت ذلك أن يتحوَّل حلمي إلى حقيقة.
كنت دائما أستمتع بالعوم، ولكنني بعد ذلك اليوم لم أذهب حتى إلى حمام سباحة. لم
أقترب يوما من البحيرات أو الأنهار العميقة. اجتنبت المراكب ولم أركب طائرة مسافرة
خارج البلد. وبرغم كل هذه الاحتياطات، لم أستطع أن أتخلص من صورة نفسي وأنا أغرق.
ومثل يد ك الباردة، بقي هذا الهاجس يسيطر على عقلي متمنّعا أن يفلته.
ثم حدث في الربيع الماضي أن زرت الشاطئ الذي سحبت الموجة ك
منه.
كان أبي قد مات بالسرطان في السنة السابقة، وكان أخي قد باع
البيت القديم. وبينما كان يستعرض محتويات المخزن، عثر على علبة من الورق المقوى
ممتلئة بأغراض كانت لي من طفولتي، فبعثها إليّ في ناجانو. كان أغلبها نفايات
تافهة، ولكن كانت فيها حزمة من الصور التي رسمها لي ك. لعل والديّ احتفظا لي بها
ذكرى منه، ولكن الصور لم تفدني في شيء إلا أن أيقظت بداخلي الرعب القديم. جعلتني
أشعر كما لو أن روح ك سوف تنبعث مرة أخرى إلى الحياة من داخلها، فسارعت أعيدها إلى
العلبة الورقية، معتزما التخلص منها. ولكنني لم أستطع أن أحمل نفسي على ذلك. وبعد
أيام عديدة من التردد، فتحت الحزمة من جديد وأرغمت نفسي أن ألقي نظرة طويلة
ومتمعِّنة على مائيات ك.
كانت أغلبها مناظر طبيعية، صورا لمساحات مألوفة من المحيط
والشاطئ الرملي وغابات الصنوبر والبلدة، وجميعها مرسومة بوضوح خاص وتلوين كنت
أعرفه جيدا وأعرف فيه يد ك. كانت جميعها لا تزال مفعمة بالحياة بصورة مدهشة بعد كل
تلك السنين، بل وبدت فيها مهارة أكبر من التي كنت أتذكرها. وفيما كنت أتصفّح
الحزمة، وجدتني غائصا في ذكريات دافئة. كانت مشاعر الصبي ك العميقة ماثلة في
تلك الصور ـ الطريقة التي كانت تنفتح بها عيناه على العالم. الأشياء التي كنا
نفعلها معا. الأماكن التي كنا نزورها معا. كل ذلك بدأ يتوافد عليّ بحدة بالغة.
وأدركت أن عينيه كانتا عينيّ، وأنني كنت في ذلك الزمن أنظر إلى العالم فأراه كذلك
مفعما بالحياة، عبر رؤية صافية صفاء روية الولد الذي كان يمشي بجانبي.
ونشأت لديّ عادة أن أدرس إحدى صور ك كلَّ يوم على مكتبي بعد
رجوعي من العمل. كان بوسعي أن أجلس لساعات على رسمة واحدة. وفي كل واحدة كنت أجد
أحد تلك الآفاق العذبة من طفولة أغلق ذاكرتي دونها منذ زمن بعيد. كان ينتابني شعور
كلما نظرت إلى أحد أعمال ك أن شيئا ما يخترق لحمي نفسه.
ربما يكون أسبوع قد مرّ على ذلك النحو عندما خطرت لي ذات
مساء، وعلى حين غرة، فكرة أنني قد أكون وقعت في خطأ مرعب طوال كل تلك السنوات.
ففيما كان يستلقي في قمة الموجة، لم يكن ك بالقطع ينظر إليَّ في كراهية أو احتقار،
لم يكن يحاول أن يأخذني معه إلى البعيد، وتلك الابتسامة الرهيبة التي ثبتت لديّ،
تلك أيضا، ربما كانت عارضا أحدثته صدفة الزاوية والضوء والظل، وليست فعلا مقصودا
من جانب ك. لعله كان قد فقد الوعي، أو ربما كان يمنحني ابتسامة رقيقة في وداعنا
الأبدي. نظرة الكراهية الحادة التي ظننت أني رأيتها على وجهه لم تكن إلا انعكاسا
لخوف عميق كان قد استولى عليّ في تلك اللحظة.
كلما ازددت، في ذلك المساء، تمعّنا في مائيات ك، ازددت
قناعة بأفكاري الجديدة التي بدأت أومن بها. ومهما كان الوقت يطول عليّ وأنا أنظر
إلى الصورة، لم أكن أستطيع أن أرى فيها غير روح الصبي البريئة العذبة.
مضيت أقضي وقتا طويلا في الجلوس إلى مكتبي. لم أكن أستطيع
أن أفعل شيئا آخر. كانت الشمس تغرب، وعتمة المساء الخفيفة تبدأ في احتواء الغرفة.
وحلَّ صمت الليل العميق الذي بدا لي أنه مستمر إلى الأبد. وفي النهاية، تساقطت
القشور، وأفسحت العتمة مجالا للفجر، وصبغت شمس اليوم الجديد السماء بالوردي.
وإذ ذاك علمت أنني لا بد أن أرجع.
ألقيت بضعة أشياء في حقيبة، واتصلت بالشركة أقول إنني سوف
أتغيّب، وركبت القطار متجها إلى بلدتي القديمة.
لم أجدها نفس البلدة الساحلية الصغيرة الهادئة التي
أتذكرها. فقد قامت مدينة صناعية مجاورة في حقبة التنمية السريعة في الستينيات،
فأدخلت الكثير من التغيرات على الأفق كله. صار محل الهدايا الصغير المجاور للمحطة
مركزا تجاريا، وقاعة السينما الوحيدة في البلدة أصبحت سوبر ماركت. لم يعد بيتنا
قائما، وقد أزيل قبل شهور، فلم يبق منه على الأرض غير أثر كشطه عنها. أشجار الفناء
قطِّعت جميعا، ولم يبق غير بقع من العشب تتناثر على الأرض السوداء. اختفى بيت ك
القديم هو الآخر، وحلَّ بدلا منه موقف سيارات خرساني مليء بسيارات العاملين غير
المقيمين في المدينة وشاحناتهم. ولا أقول إن مشاعري غلبتني. فالمدينة منذ زمن بعيد
كانت قد توقفت عن أن تكون مدينتي.
سرت إلى الساحل متسلِّقا الدرجات إلى مصد الأمواج. كان
المحيط كدأبه لم يزل يمتد حتى نهاية الأفق، واضحا، هائلا. بدا الساحل كما كان من
قبل: شاطئ طويل، وأمواج متواثبة، وناس تسير على حافة الماء. كانت الساعة قد تجاوزت
الرابعة، وشمس آخر العصر الواهنة تحتضن كلَّ ما تحتها وهي تبدأ مسيرها الطويل، شبه
التأملي، منحدرةً جهة الغرب. وضعت حقيبتي على الرمل وجلست بجوارها أتذوق الأفق
الرقيق في صمت. كان مستحيلا وأنا أنظر إلى المشهد أن أتخيل أن إعصارا عظيما قد ثار
هنا ذات يوم، وأن موجة هائلة قد ابتلعت أعزَّ صديق لي في الدنيا. لم يكن قد بقي
أحد تقريبا في ذلك الوقت ممن يتذكرون تلك الأحداث الرهيبة. بدأ يبدو لي وكأن الأمر
كله كان وهما حلمت به بتفاصيله الدقيقة.
ثم أدركت أن العتمة الرهيبة في رأسي قد تبدَّدت. وبغتة،
بمجرد أن خطرت لي الفكرة، قمت من على الرمل، ودون أن أبالي بخلع حذائي، مضيت أمشي
على حافة الموج تاركا إياه يصل إلى كاحليّ.
وفيما يشبه المصالحة، بدا لي أن الموجات التي كانت تضرب
الشاطئ في صباي أخذت الآن تغسل قدميّ في محبة، مبلِّلة حذائي وأطراف بنطالي. كانت تأتي
موجة بطيئة الحركة، ثم يعقبها سكون، ثم موجة أخرى تأتي وتمضي. والناس كانوا يلقون
عليّ نظرة استغراب، لم أكن أبالي بها.
رفعت عينيّ إلى السماء. كان ثمة قليل من الغيوم كقطع القطن
الرمادية معلقة هناك، بلا صوت. بدا أنها هناك من أجلي وإن لم أدر لماذا انتابني ذلك
الشعور. تذكرت نظري إلى السماء بتلك الطريقة من قبل باحثا عن "عين"
الإعصار. وحدث في ذلك الوقت، بداخلي، أن اختل محور الزمن اختلالا عظيما، فانهارت
أربعون سنة طويلة انهيار بيت قديم، مازجة الزمان القديم بالزمن الجديد في دوامة
واحدة مضطربة. تلاشت الأصوات كلها، والضوء المحيط بي راح يرتعش. فقدت توازني ووقعت
بين الأمواج. مضى قلبي يخفق بقوة حتى شعرت به في حلقي، وفقدت الإحساس بذراعيّ
وساقيّ ، وبقيت لوقت طويل على تلك الحال، منكفئ الوجه في الماء، عاجزا عن الوقوف.
ولكنني لم أكن أشعر بخوف. لا، على الإطلاق. لم يبق هناك من شيء، أي شيء، يمكنني أن
أخافه. كانت أيام الخوف قد ولَّت.
توقفت كوابيسي الرهيبة عن مراودتي. لم أعد أستيقظ صارخا في
منتصف الليل. وأحاول الآن أن أبدأ حياة جديدة. لا، أعرف أن الوقت قد يكون تأخر
تماما على البدء من جديد. ربما لا يكون الباقي لي من الحياة كثيرا على أية حال.
ولكن حتى لو حدث هذا متأخرا، فأنا ممتن، في النهاية، أني استطعت الحصول على هذا
النوع من الخلاص، والوصول إلى هذا النوع من الشفاء. نعم، هو امتنان: فقد كان يمكن
أن أصل إلى نهاية حياتي دونما نجاة، وأنا لا أزال أصرخ في العتمة، خائفا.
سكت الرجل السابع ومضى يجول ببصره بين الآخرين. لم يتكلم
أحد أو يتحرك، بل بدا أن أحدا لا يتنفس. كان الجميع في انتظار بقية القصة.
وبالخارج، كانت الريح قد توقفت، ولم يعد شيء يتحرك. رفع الرجل السابع يديه إلى
ياقته مرة أخرى، كأنا يبحث عن الكلمات.
قال "يقولون لنا إنه لا يوجد ما ينبغي أن نخافه إلا
الخوف نفسه، لكنني لا أعتقد بذلك" ومضت لحظة أضاف بعدها "أوه، طبعا
الخوف موجود، تمام. يأتينا في أشكال مختلفة، وفي أوقات مختلفة، ويغلبنا. ولكن ليس
أكثر رعبا مما يمكن أن نفعله في مثل تلك الأوقات إلا أن ندير ظهورنا له، ونغمض أعيننا
دونه. فبذلك نأخذ أثمن شيء، ونضعه بداخله، مسلمين إياه لشيء آخر. في حالتي أنا،
ذلك الشيء كان الموجة".
انتهت
نشرت القصة في مجلة جرانتا الأمريكية وقد ترجمها من
اليابانية إلى الإنجليزية جاي روبين ونشر الجزء الأول
منها هنا
المصدر:
مدونة أحمد شافعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))