الأربعاء، 19 أغسطس 2015

دقيقة واحدة.. مع الروائي الأميركي روبرت أولين بتلر




تقليد أسبوعي سارت عليه ذي إندبندنت وهي الصحيفة اللندنية واسعة الانتشار في عمود لها هو عبارة عن لقاء قصير لا يتعدى دقيقة واحدة مع أسماء لامعة في مجالات الأدب والفن منذ سنوات قليلة ، وقد حظي عمودها هذا بإعجاب القراء لذلك ارتأينا تقديمه هنا بسبب كونه موضوعا مبتكرا فيه من الفائدة والمتعة ما يجعل القارئ لايمل من متابعته أسبوعيا بكل لهفة وشوق .

روبرت أوين بتلر ولد في 20 يناير / كانون الثاني 1945 وهو الروائي الأمريكي صانع الخيال الأدبي المبني على الواقع والذي جسده في عديد رواياته التي أصدرها وعددها اثنتا عشرة رواية حاز على جائزة البوليتزر المعروفة عن مجموعته القصصية القصيرة " رائحة جيدة من جبل غريب " عام 1993 ، التقته الاندبندنت على الهاتف هذا الأسبوع ليجيب على أسئلتها بكل ما عرف عنه من شفافية وقد كان لقاؤها به في أحد فنادق مدينة يوما في أريزونا حيث جاء إلى موعدنا بعد حضوره قراءة لأحد أعماله من على مسرح ديكو الواقع بالقرب من الفندق ، سألناه :
-ماذا تقرأ حاليا ؟
-أنا أقرأ " ديك الميت " لمؤلفه اريك لارسون والذي يتحدث عن غرق السفينة لوسيتانيا ، أنا نفسي قضيت بعض الوقت المروع على سطحها مع بطل روايتي " نجم اسطنبول " كريستوفر مارلو كوب حيث جعلته يبحر افتراضيا مع تلك السفينة المشؤومة .
-كيف تختار كاتبك المفضل ، ومن منهم نال إعجابك أكثر ؟
-غراهام غرين رواياته يحفل بها جملة وتفصيلا الأدب الجاد والتشويق ثم يغوص عميقا في شخصياتها مع إدراكه كم هو حجم المكر والسخرية التي يتناولها فيها.
-هل تصف لنا غرفة مكتبك التي عادة ما تزاول الكتابة فيها ؟
-في مزرعة المنزل المشيد ما قبل الحرب العالمية الثانية في شمال ولاية فلوريدا هناك كوخ جعلته مكتبا لي حيث ضم طاولة ضخمة مصنوعة من ألواح خشب البلوط القديم تحيط بها أكوام من الكتب مع اثنين من القطط دائما ما يجلسان بالقرب من قدمي وهناك علبة موضوعة على الطاولة تحتوي على أجزاء لساعة جيب من مخلفات السفينة الغريقة لوسيتانيا ، أما الهواء الذي يدخل هذا الكوخ فهو مليء برائحة الأرض المزروعة بالقهوة.
-ما هي الشخصية الأدبية الخيالية القريبة الشبه بك ؟
-دون كيشوت.
بطلك من خارج الساحة الأدبية من هو ؟
-رجل مجهول وقف أمام الدبابات في ساحة تيانانمن في الصين احتجاجا على قمع الحريات وتأييدا للديمقراطية انتهت هذه الإحتجاجات في 4 يونيو / حزيران 1989 بإعلان الأحكام العرفية في بكين من قبل الحكومة آنذاك وإطلاق النار على عدة مئات أو ربما الآلاف من المدنيين من قبل الجنود الصينيين.
له رواية جديدة بعنوان " نجم اسطنبول " تم نشرها مؤخرا شهدت المكتبات الأمريكية اقبالا كبيرا لاقتنائها وحظيت بقبول واسع للنقاد الذين تناولوها قراءة عبر عديد الصحف والمجلات الصادرة هناك .

المصدر: صحيفة المدى
ترجمة: أحمد فاضل
عن / صحيفة ذي اندبندنت اللندنية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))