تقليد أسبوعي سارت عليه ذي إندبندنت وهي الصحيفة اللندنية واسعة
الانتشار في عمود لها هو عبارة عن لقاء قصير لا يتعدى دقيقة واحدة مع أسماء لامعة في
مجالات الأدب والفن منذ سنوات قليلة ، وقد حظي عمودها هذا بإعجاب القراء الذي ارتأينا
تقديمه هنا بسبب كونه موضوعا مبتكرا فيه من الفائدة والمتعة ما يجعل القارئ يتابعه
أسبوعيا بكل لهفة وشوق .
كان اللقاء هذه المرة مع الروائية التركية أليف شفق حيث سألناها :
-أين أنت الآن وماذا ترين من حولك
؟
أنا أجلس خارج مقهى في اسطنبول حيث مشاهدة القوارب من جميع الأحجام
تنزلق على طول البوسفور ، ومع الشمس مشرقة نسمع ونشاهد زعيق طيور النورس ومجموعة من
الاطفال السوريين لا تزيد أعمارهم عن ستة أعوام وهم يتسولون ذهابا وإيابا بين السيارات
وسط حركة مرور صاخبة ، إنه يوم نموذجي في اسطنبول مزيج من الجمال والحزن .
-ماذا تقرئين حاليا ؟
-
أعيد قراءة جدو كريشنا مورتي وهو كاتب هندي من ولاية أندرا برادش
يتحدث عن القضايا الفلسفية والروحية مع مقدمة رائعة كتبها الدوس هكسلي.
- من هو كاتبك المفضل ولماذا أنت
معجبة به ؟
-
أغلبهم كتاب من بلادي ويتغيرون في أغلب الأوقات التي أكون في
رحلاتي إليها ، في هذه الأيام أعاود قراءتي للروائي والشاعر والكاتب المسرحي البريطاني
لورنس دوريل والكاتب الإسباني خافيير ميستري والكاتبة الأسكتلندية آلي سميث.
- غرفة مكتبك التي عادة ما تمارسين
الكتابة فيها ، هل يمكن وصفها لنا ؟
-
أنا أكتب في الأماكن المزدحمة كالمقاهي والمطاعم والمطارات وأماكن
أخرى كالمخابز والأفران وسط رائحة الخبز الطازج وأحيانا أخرى في المنزل ويسعدني دائما
أن أكتب في أماكن أخرى ليس فيها صمت ، أنا لا أحب الصمت.
- خيالك الأدبي الأكثر شبها بك ،
كيف تصفيه ؟
-
أورلاندو بطل روايتي “قواعد العشق الأربعون " خصوصا عندما
يهرب من القسطنطينية ويبدأ في عيشه الحياة البدوية جنبا إلى جنب مع الغجر.
- بطلك من خارج الساحة الأدبية من
هو ؟
-
في الحقيقة أنا لا أحب "الأبطال" ، ولكن لدي احترام
هائل لكثير من الأفراد سواء أكانوا من الشرق والغرب ، بما في ذلك الشخصيات السياسية
كنيلسون مانديلا ، والصوفي جلال الدين الرومي.
المصدر: صحيفة
المدى
ترجمة: أحمد فضل
عن: الإندبندنت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))