أجرت صحيفة (الإندبندت) البريطانية حواراً قصيراً ضمن سلسلة
حواراتها (حوار في دقيقة واحدة) مع الكاتبة التشيلية إيزابيل ألليندي (مقيمة في الولايات
المتحدة – كاليفورنيا) إذ نالت الجنسية الأمريكية عام 2003 وتعيش مع زوجها المحامي
الأمريكي وليام غوردون منذ عام 1989.
صدر آخر كتاب لألليندي (1948) رواية بعنوان (السفاح). صنفها
النقاد واحدا من كتّاب الواقعية السحرية التي شملت عدداً ليس بالقليل من كتاب القارة
اللاتينية.
سبق أن صدرت لها روايات (بيت الأرواح) و (مدينة الوحوش) و (حب
وظلال) وكتاب عن سيرتها الشخصية.
من الجوائز التي حصلت عليها صاحبة (بيت الأرواح) من بلدها (تشيلي)
هي جائزة الأدب الوطني عام 2010.
حاضرت في عدد من الجامعات الأمريكية في الأدب ساعدتها لغة إنكليزية
طليقة كلغة ثانية.
في الحوار القصير الآتي تكشف هذه الكاتبة، بشكل موجز، عن قراءاتها
وغرفة عملها حيث تكتب، وأهم الشخصيات التي تود أن تكونها خارج ميدان الأدب.
تنطلق ألليندي في كتابتها من تجاربها الشخصية وأغلب شخصياتها
نسائية ويتميز أسلوبها بأنه مزيج من الواقعية والميثولوجيا.
في حوار سابق معها أشارت ألليندي إلى أسلوب عملها الروائي ردّاً
على سؤال: هل توضحين فكرة الكتابة التي تقوم على قول الحقيقة، الكذب، كشف جزء من الواقع،
أو كيف تعمل مثل هذه الأفكار معاً أو ضد بعضها بعضاً؟ فقالت: الكذبة الأولى ترتبط بالخيال.
عندما يمنح الكاتب بعضا من النظام لفوضى الحياة.. الترتيب الزمني، أو أي من النظام
الذي يختاره المؤلف. ككاتب يمكنك أن تحدد جزءاً من كل. الكاتب هو من يقرر أهمية الأشياء
من عدمها.. على وفق وجهة نظره. الحياة ليست على هذه الشاكلة، لأن الأشياء، كلها، تحدث
في وقت واحد وفي نوع من الفوضى. الكاتب لا يصنع الخيارات لأن الحياة هي رب العمل وليس
الكاتب.
عندما يقبل الكاتب بشروط مثل هذه تصبح الرواية، خيالاً، نوعاً
من أكذوبة والكاتب كذاباً .
* أين أنت، الآن، وماذا ترين أمامك؟
-
أنا في البيت ومن خلال النافذة أرى منطقة خليج سان فراسيسكو
في يوم رائع. ثمة جسران وغابات حمراء حيث أشجار البلوط والغار والنوارس والمراكب الشراعية،
وهذا ليس بالأمر السيئ حقاً.
* .. وماذا تقرأين حالياً؟
-
أنا قارئة سريعة، وحالياً مستغرقة في قراءة كتاب دونا تارت
(الحسّون) وأنا مستمتعة جداً، بعد أن أنهيت كتاب إليزابث غلبرت (توقيع الأشياء كلها)
وهي قصة الزواج السعيد لآن باتشيت.. قراءة ممتازة.
* اختاري كاتباً/ كاتبة مفضلاً لديك
وبيّني سبب إعجابك؟
-
أحاول الكتابة عن تلك الكتب التي أحب قراءتها.
* صفي لنا الغرفة التي تكتبين فيها
عادة؟
-
ثمة كابينة في الحديقة، ولديّ غرفتان. رفوف كتب تضم الطبعات
الأولى لكتبي، صور فوتوغرافية، قطتان عجوزان أهدتنيهما ابنتي بولا، طاولة كتابة وكومبيوتر
وحزمة من رسائل أمي منذ خمسة وعشرين عاماً. وبعض القلائد التي صنعتها لأصدقائي السيئي
الحظ ممن شعروا بأنهم مجبرون على ارتدائها.
* من هي الشخصية الروائية التي تشبهك
أكثر من غيرها؟
-
زورو.
• من هو (هي) بطلك المفضل من خارج
الأدب؟
-
هي أولغا موراي، السيدة - تبلغ 86 عاماً من العمر - التي أنقذت
أحد عشر ألف فتاة من العبودية وأسست دور الأيتام وهي، الآن، تكافح سوء التغذية والجوع
في النيبال. أتمنى أن أشبهها خلال ما تبقى لي من عمر.
المصدر:
صحيفة
المدى
ترجمة:
عواد ناصر
عن /
صحيفة ذي اندبندنت اللندنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))