تقليد أسبوعي سارت عليه ذي إندبندنت وهي الصحيفة اللندنية واسعة
الانتشار في عمود لها هو عبارة عن لقاء قصير لا يتعدى دقيقة واحدة مع أسماء لامعة في
مجالات الأدب والفن منذ سنوات قليلة ، وقد حظي عمودها هذا بإعجاب القراء الذي ارتأينا
تقديمه هنا بسبب كونه موضوعا مبتكرا فيه من الفائدة والمتعة ما يجعل القارئ من متابعته
أسبوعيا بكل لهفة وشوق .
صوفي أوكسانن روائية فنلندية من مواليد 7 يناير / كانون الثاني
1977 وهي واحدة من أبرز كتاب جيلها وتعتبر كذلك ظاهرة أدبية عالمية ، كانت ولادتها
في يوفا سكولا والدها فنلندي ووالدتها إستونية نشرت أوكسانن أربع روايات ومنها استطاعت
الوصول إلى عقل القارئ وقلبه في مناطق عديدة من العالم ولها كذلك مسرحيتان ، حصلت على
العديد من الجوائز الأدبية الدولية والمحلية كان آخرها جائزة أكدمس السويدية عن مجموعة
أعمالها الأدبية .
إلتقتها الإندبندنت لتوجه لها الأسئلة التالية :
-أين أنت
الآن وماذا ترين من حولك ؟
- أنا الآن في فندق ريغا
أراقب من فوق نهر دوغافا المدينة القديمة
- ماذا
تقرأين حاليا ؟
- لا شيئ لأنني أضع اللمسات
الأخيرة لروايتي الجديدة “نورما " ، لكن لدي قائمة طويلة من الكتب في انتظار تفرغي
لقراءتها.
- كيف تختارين
كاتبك المفضل ، ومن منهم نال إعجابك أكثر ؟
- لدي العديد ممن أفضلهم
، لكن الكسندر سولجينتسين يعرض وبشكل وثائقي مدهش ما يكتبه خاصة في روايته " أرخبيل
الغولاغ " ، هذه الرواية كتبها دون الاستعانة بجهاز الكمبيوتر ، كتبها في الريف
الإستوني في الحقبة السوفيتية حيث كان يعيش في أحد مخيمات العمل القسري معتبرا إستونيا
الأكثر حرية من باقي دول الإتحاد السوفيتي آنذاك ولهذا السبب كانت الرغبة بالكتابة
تلح عليه كثيرا في تلك البقعة مع أنه لم يكن بمقدور أحد معرفة حياته هناك باستثناء
العائلة التي كانت تساعده وتوفر له الطعام وجلب صفحات جديدة مما كان يكتبها هناك لتهريبها
خارج روسيا .
- هل لك
بوصف غرفة مكتبك التي عادة ما تمارسين الكتابة داخلها ؟
- في الوقت الحاضر أمارس
الكتابة داخل شقتي لأن غرفة المكتب تم تجديدها مؤخرا وهي فارغة حيث لم يتح لي الوقت
فتح صناديق الكتب وترتيبها ، لذا تجدني أكتب في أماكن متفرقة من المنزل.
- بطلك
من خارج الساحة الأدبية ، من هو ؟
- زعيم التتار الروسي مصطفى
دزيمليف الذي يطالب أن يكون لشعب التتار رأي حول وطنهم في شبه جزيرة القرم والذي لم
تفعل جميع الحكومات التي تعاقبت على حكم روسيا إيجاد حل لشعبه وهو ما فتئ يطالب بدعم
وتعاطف الغرب لتحقيق ذلك.
المصدر: صحيفة
المدى
ترجمة: أحمد فاضل
عن: ذا إندبندنت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))